المقدّمة
حصى الكلى هي ترسبات بلوريّة للمواد المتجمّعة في الكلى على شكل مواد صلبة من الأملاح والمواد الحمضية، وتحدث غالباً عند ارتفاع نسبة المعادن والمواد الحمضيّة في البول، كما وتزيد احتمالية تجمّع تلك المواد على نواة ترسّب بروتينيّة، حيث تبدأ بلورات تلك المواد بالالتصاق ببعضها البعض، نتيجة الاختلالات الحاصلة في نسبة تراكيز المواد الذائبة في البول، ممّا يعيق بدوره ذوبان تلك البلورات وزيادة حجمها مع الأيام وبالتالي تشكّل حصىً تتنوع من حيث تركيبها، وحجمها، وعددها، كما وتختلف أنواع حصى الكلى بناءً على نوع البلّورات المكوّنة لها سواء أكانت حصى الكالسيوم، حصى حمض اليوريك، حصى فوسفات الكالسيوم، أو حصى المغنيسيوم.
العوامل المساعدة على وجود حصى الكلى
- الجفاف: حيث يعتبر هذا العامل مؤثراً مباشراً لحدوث الحصى، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لتبلور العديد من المواد الذائبة في البول على شكل بلورات، ممّا يؤدي إلى تجمّعها وتشكيلها للحصوة الكلوية، ويعود ذلك لنقص منسوب السوائل بالجسم بفعل عدد من العوامل أهمّها عدم شرب كميات كافية من الماء يومياً، وخصوصاً في المناطق الحارّة، حيث يتعرض الجسم لمنسوب مرتفع من تبخّر الماء عن طريق الجلد، وزيادة مستوى التعرّق الذي يفقد السوائل. العامل الوراثي: حيث يمتاز تكوين بعض الأجسام بكثرة طرح المواد الكلسية في الدّم، وكذلك بعض الأنواع من الأحماض، ممّا يُضفي على الجسم خاصيّة بناء الحصى الكلوية نتيجة زيادة الإفرازات.
- التقدّم في السّن: حيث تزيد نسبة تشكّل الحصى مع التقدّم في السن، ويرجع ذلك لزيادة نسبة الترسبات في القنوات الكلوية، ممّا يساعد في تكوين الحصى الكلوية.
- النمط الغذائي: يعتبر نوع الغذاء المتناول يومياً مؤشراً هاماً لحدوث وتشكّل الحصى، وخصوصاً الأطعمة الغنيّة بالمواد البروتينية، والأملاح، والمواد الكلسية. التهابات المسالك البولية: يزيد تكرار التهابات المسالك البولية فرص حدوث وتشكّل حصى الكلى، وذلك بحدوث انتفاخات وتجمّع للسوائل بالكلى بِفعل تلك الالتهابات، لذا لابدّ من عدم إهمال هذا الجانب من ناحية الرعاية الطبية.
- مياه الشرب: تُعد مياه الشرب الغير نقيّة، ذات التركيز العالي من المواد المذابة والمشبعة الشوائب، سبباً رئيسياً لزيادة احتمالية تشكل الحصى الكلوية.
أعراض حصى الكلى
- الشعور بألم وتشنّجات حادّة ناحية خاصرتي الجسم يمينها وشمالها، والذي تزداد حدّته حال نزول الحصى من الكلى إلى الحالب.
- تغيّر لون البول إلى اللّون الأصفر القاتم، وقد يميل إلى الحمرة في حال وجود عيّنات من الدّم داخله.
- زيادة الرغبة المُلحّة للتبول، وعدم الاكتفاء بمرّة واحدة، وذلك ضمن مدّة لا تتجاوز العشرة دقائق.
- الشعور بالغثيان والدوار، والرغبة في التقيؤ.
- ارتفاع حرارة الجسم، والشعور بهزة الرعشة الجسدية مع قشعريرة تبلغُ أوجَهَا عَقِبَ التبول.